وفيما يجري المستشار الأميركي آموس هوكشتاين مع المستشارة الرئاسية الفرنسية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا السفيرة آن كلير لوجاندر مشاورات متواصلة، تتجه الأنظار الى الموفد الرئاسي المكلف جان- إيف لودريان الذي يعد ورقة يحملها الى بيروت، بعد زيارة يقوم بها الى كل من الرياض والدوحة، وهما الدولتان العربيتان في عداد اللجنة الخماسية الى جانب مصر.
وفي ما خص مهمة لودريان، تراجع التفاؤل في الاليزيه بإمكان حدوث أي خرق في مهمته الجديدة في حال مجيئه، مع ترجيح مجيئه، في ضوء الاجتماعات التي تعقد على مستوى السفراء في بيروت، بمبادرة من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري.
وحسب ما صرَّح به سفير مصر في بيروت علاء موسى، ان الحوار دائر بين سفراء الخماسية والاطراف اللبنانية، مشيرا الى اهمية التمديد لقائد الجيش، وبقائه في منصبه.
وهذا الامر، سيبحه السفراء مع الرئيس نبيه بري غداً، في عين التينة، حول عقد جلسات لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كاشفا ان معايير الرئاسية اتت من الكتل النيابية، رافضا طرح اي اسم للرئاسة من قِبل الخماسية.
وذكرت "النهار" ان بري سيستقبل غدا الثلثاء في عين التينة سفراء المجموعة الخماسية في بيروت التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر وذلك وسط توقعات بانعقاد ممثلي المجموعة في باريس قبل نهاية الشهر الحالي للبحث في دفع ملف ازمة الرئاسة في لبنان .
وجاء في" نداء الوطن": لاح في الأفق تحرك على خط اللجنة الخماسية العربية والدولية لأجل لبنان. فقد أفادت معلومات مساء أمس أنّ سفراء دول اللجنة حدّدوا موعداً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري غداً الثلاثاء في إطار مسعى لتحريك الملف الرئاسي. كما لم يغب هذا الملف عن الاجتماع الذي عقده بري مع زعيم «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط في عين التينة مساءً.
وكتبت" الاخبار": سمِع أحد الزوار من ديبلوماسي عربي إجابة مختصرة بشأن الملف اللبناني، حاسماً أن تركيز بلاده اليوم ينصبّ على الوضع في غزة كما هو شأن كل العواصم الأخرى. كان الرجل واضحاً لجهة أن «الملف لا يمكن لأيّ دولة أن تحلّه وحدها، وأن الرياض كما واشنطن تضعانه أسفل جدول أعمالهما أو حتى خارجه». هكذا كانت الحال قبل عملية «طوفان الأقصى»، فكيف ستكون مقاربتهما حالياً والميدان هو الشغل الشاغل لهما؟ ويكشف الديبلوماسي نفسه عن معلومات وصلت إلى بلاده تقول إن «الخطوة الوحيدة التي أقدمت عليها السعودية في الآونة الأخيرة، هي الطلب من الدوحة سحب الأسماء من سوق الترشيحات، على ألّا يتجاوز الكلام مع القوى السياسية حدّ المواصفات العامة للرئيس المقبل، والتوقف عن دفع الأموال لتعبيد الطريق أمام أيّ مرشح تعتبره قطر تسووياً»، مشيراً إلى أن الاتفاق المبدئي بين الدول الخمس هو «إصدار بيان مشترك يشدّد على ضرورة انتخاب رئيس مع اختصار المواصفات التي سبقَ أن أكدت عليها بيانات اللجنة»، وغير ذلك «لا شيء للبحث»!
أما الحزب، فلا شيء يدفعه إلى مغادرة مربعه الرئاسي الداعم لفرنجية ولا يجد ما يجبره على ذلك، وفقَ معلومات تقول إن فرنجية سمِع هذا الكلام من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصياً في لقاء جمعهما قبل أسبوعين. فضلاً عن أن حزب الله ليس بوارد التركيز على أيّ أمر غير الجبهة المفتوحة مع العدوّ، وهو لا يريد الآن فتح أيّ ملف قبل اتضاح المسار في غزة. لذا، فإن التوصيف الدقيق للحراك الدولي والإقليمي والداخلي في الملف الرئاسي الذي يسمع فيه الكثير من الضجيج هو أنه فقّاعة إعلامية وسياسية.